حمدي قنديل يُفسر عودته للإعلام واختياره لقناة التحرير

بدأ الإعلامي الكبير "حمدي قنديل" تقديم برنامجه "قلم رصاص" على شاشة قناة التحرير الفضائية بدءً من أول أمس ، السبت 24 سبتمبر ، وتناول في الحلقة الأولى منه شهادة المشير طنطاوي في قضية قتل المتظاهرين المُتّهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ، إلى جانب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ، قبل أن يعود في الحلقة الثانية إلى بادئ ذي بدء ، متناولاً أسباب عودته للإعلام بعد قراره باتخاذ فترة نقاهة بعد خمسين عاماً من العمل الإعلامي ، وكذلك السبب في اختياره لقناة التحرير بالتحديد من بقية العروض التي قدمتها له قنوات أخرى .

وحَكَى قنديل أنه قد قرر أن يذهب في فترة نقاهة لليونان مع زوجته ، إثر قراره بالتوقف عن العمل الإعلامي خلال تلك الفترة ، بعد قوله لكلمة حق أمام السلطان الجائر طوال السنوات السابقة ، وشعوره بأنه أدّى جزءً من المُهمّة المُوكَلَة إليه ، إلا أنه قبل السفر بيومٍ واحد قابل سيّدة بسيطة في الشارع ، وسألته "أين أنت" ، فأخبرها سريعاً بقراره ، فسألته : "هو انتوا سبتوا الثورة وروَّحتوا ولا إيه ؟!" .

ويصف قنديل أثر السؤال بأنه قد لاحقه خلال الأيام القادمة ، "طول الوقت فضل يزنّ السؤال في دماغي لا شيء له طعم ، لا بحر ولا بر ولا تغيير جو ولا أي شيء ، فقط سؤال السيّدة الطيّبة" ، ليقرر حينها قطع سفره ، ويتصل بالإعلامي والصحفي إبراهيم عيسى - أحد المسئولين عن قناة التحرير - ويطلب منه أن يقدم برنامجاً على شاشتها ، ليس الشكل الكلاسيكي لبرنامجه "قلم رصاص" ولا "توك شو" من التي تمتلئ بها القنوات العربية ، ولكن بشكلٍ خاص وكأنّه عمود صحفي يومي يُعقب فيه على الأحداث في دقائق قليلة .

وبرر الإعلامي القدير اختياره لقناة التحرير تحديداً بكونها لا تُمَوّل من رجال أعمال لهم مصالح ، وبالتالي فلن تكون هناك حسابات خاصة ، أو علاقات مع السُّلطة قد يتم الخضوع لها ، ولذلك فإن قناة التحرير كان المكان المناسب بالنسبة له .

واختتم "قنديل" حلقة برنامجه بأنه ، حتى لو كان يسمعه الآلاف أو الملايين في الوطن العربي ، فإنه مُهتم فقط بأن تشاهده في تلك الليلة السيّدة الطيّبة ، وأن يخبرها "إن إحنا مسبناش الثورة وروَّحنا ، إحنا الشعب اللي نزل يوم 25 يناير مش هنروَّح لإننا أصحاب البيت" ، ولذلك فقد عاد حمدي قنديل للإعلام .

يُذكر أن برنامج "قلم رصاص" يُذاع طوال أيام الأسبوع ، عدا الجمعة ، على شاشة قناة التحرير ، في الثامنة والنصف مساءً ، وتتكوّن الحلقة مما يُقارب الإثنى عشرة دقيقة .