وسبح بحمد ربك

يحتل ذكر الله وتسبيحه مرتبه
عاليه فى التعبد لله عزوجل ولذلك يوصينا ربنا تبارك وتعالى ان نذكره كثيرا ونسبحه
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا وهو
الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما
تحيتهم يوم يقلونه سلام وأد لهم اجرا كريما"ـ اذ يبشر الله الذين يذكرونه
كثيرا ويسبحونه بأنه يسلم عليهم يوم القيامة وأنه اعد لهم أجرا كريما فى جنات
النعيم.
وذكر الله اعلى مرتبه من الصلاه على أهميتها ووجوبها ..
"وأقم الصلاه ان الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر و لذكر الله أكبر
والله يعلم ما تصنعون".. والتسبيح لا يقتصر على البشر وانما تشارك فيه
الملائكه وكل الكائنات والموجودات فى الكون."وان من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا
تفقهون تسبيحهم"...الملائكه تسبح"وترى الملائكه حافين من حول
العرش يسبحون بحمد ربهم"

..والجبال التى نحسبها جمادات تسبح والطير
التى تظنها مخلوقات غير عاقله تسبح ايضا."وسخرنا مع داود الجبال
يسبحن والطير وكنا فاعلين"ولاحظو معى عباره"وكنا فاعلين"التى تدل على قدرة الله
الامتناهيه
والظواهر الطبيعية كالرعد تسبح"ويسبح الرعد بحمده
والملائكه من خيفته"
ولا نتعجب ان المخلوقات التى نظنها
غير عاقله تعى ما حولها بدليل ان الهدهد اتى سليمان ليه السلام بمعلومه كانت مجهوله
له"أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين انى وجدت امرأة
تملكهم وأتيت من كل شىء ولها عرش عظيم"
والنمل كذلك فقد
تعرفت نمله على سليمان وجنوده واهابت بباقى النمل ان يختبئوا فى مساكنهم حتى لا
يدوسهم سليمان وجيشه وهم لا يحسون بهم." حتى اذا أتوا على وادى
النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون,فتبسم ضاحكا من قولها
وقال رب أوزعنى ان أشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه
وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين"
والنحل يعقل أيضا"وأوحى ربك الى النحل ان اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون
ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا"
والسماوات
والارض والجبال تعى" والسماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها
وأشفقن منها"
والله يوجهنا ان نسبح بحمده فى جميع
الاوقات آناء اليل واطراف النهار
" ومن آناء اليل فسبح وأطراف
النهار للك
ترضى".