الخاتم الضائع

بعد اسبعين من الضباب الكثيف الدي كان يغطي سماء المدينة والامطار الغزيرة التي لم تقف ساعة اشرقت الشمس في صباح اليوم الخميس ما اجمل اشعة الشمس لقد اشتقنا لها وظننا اننا لن نراها الابعد شهر او شهرين.



اسرعت الى النافدة لارى اشعة الشمس التي اختلطت مع بعض قطرات المطر لترسم قوسا من الالوان ادا بي انظر واراقب المارة وتارة ارفع عيناي الى السماء، سقطت عيناي على رجل انه مسكين يبحث في اكياس القمامة الموجودة على الرصيف ترى على مادا يبحث ؟؟؟؟
لبدا انه يبحث عن شيئ ياكله نزلت من الطابق التالث الى الطابق الاول دخلت المطبخ اخرجت بعض الطعام والفواكه لهادا المسكين التفت الى الجانب الاخر من الرصيف فلم اجده تحصرة لقد دهب دون ان اعطيه شيئ صعدت الدرج ورجعت الى النافدة تانية فرايت الرجل المسكين مزال يبحث في الاكياس وكانه لم يتحرك من مكانه خرجت تانية اليه لاعطيه ما كتبه الله لم اجده التفت ابحث عنه لا اثر له ثرى الى اين دهب؟؟
رجعت الى النافدة صدمت اد وجدت ان الرجل مازال يبحث في اكياس الزبالة قلت في نفسي لمادا يختفي كلما نزلت لاعطيه ما ياكل
.بدات اراقب هدا الرجل وانظراليه و مادا يصنع رفع بصره ادا ببصره يقع علي فاختفى الرجل بسرعة البرق نزلت الى الشارع وقفت على الرصيف الدي يوجد عليه اكياس الزبالة وابحت عن الرجل علاه محتاج الى شيئ ياكله نظرة الى الاكياس المنفوشة والازبال التي اسقطها على الارض لملمت القمامة وارجعتها في الكيس اد بي اجمع وقع بصري على خاتم فضي كبير التقطته من على الارض ووضعته في جيبي.
دخلت البيت غسلت يداي ودخلت غرفتي القيت نظرة على الخاتم غير مهتمه وضعته قرب مصحفي على الطاولة هممت لاغلق النافدة وجدت دلك الرجل ينظر الي نظرات كانها رصاصة مصوبة نحوي اغلقت النافدة وخرجت مسرعة ومعي كيس فيه اكل له وبعض المال
فلم اجد هدا المسكين تعجبت الى اين يدهب بهده السرعة ولمادا اراه فقط من النافدة ولما انزل لا اراه؟ مر اليوم الاول والثاني عادي لا شيئ جديد في اليوم الثالث ادا بي مستلقية على السرير حملت المصحف اقرا ما تيسر منه ادا بي اسمع صوت الخاتم سقط على الارض دون ان يمسه احد مددت يدي الى الخاتم التقطته وقلت مع نفسي ربما كان على طرف الطاولة وسقط وضعت الخاتم في اصبعي واتممت القراة بعد نصف ساعة تقريبا انزلت القران على صدري ورفعت بصري الى السقف اتدكر دالك الفقيرالمسكين ادا بي اتحسس الخاتم يتحرك في اصبعي وكان احدا يزيله من اصبعي نزعت الخاتم بسرعة ووضعته مع المصحف على الطاولة،
تعودت من الشيطان ودهبت الى الحمام اغسل وجهي لبدا انني اتخيل نظرت في المراة ادا بشيئ اسود يمر ورائي بسرعة البرق شعرت بقشعريرة في جسدي وارتفعت الحرارة في جسمي تعودت من الشيطان تانية وقرات المعودتين قلت ربما اني اتوهم بسبب الضغط الدي كان علي هده الايام في الشغل في الساعة التانية ونصف قرات دعاء الخروج الدي مكتوب وراء الباب خرجت لادهب الى الشغل ادا بي اصطدم بدالك الرجل الدي كان يبحت في الاكياس خرجت عيناي من مكانهما لم اصدق ما ارى انه يلبس احسن الملابس وانيق جدا نظر الي بنظرات كالخنجر يريد اختراقي كان نظره يلتفت حول يداي اعتدرت منه لكنه لم يتكلم بكلمة تحركت بضع خطوات نظرت بخوف ورائي فلم اجد الرجل كان الارض ابتلعته.
لم افهم شيئ لمادا كان يبحت في اكياس الزبالة ادا كان غير فقير وكان لباسه بال والحين لباس الاغنياء.دخلت مكتبي وعقلي يكاد ينفجر من كترة التفكير .الساعة السادسة ونصف خرجت من العمل متجهة للبيت ادا بي احس وكان احدا يراقبني واحس بانفاس قريبة مني حاولت ان اطمئن نفسي باني اتوهم وانني في مدينة امنة الكل يعرف بعض وصلت الى البيت وكاني مشيت مسافة بعيدة وما هي الى اميال حمدة الله للوصولي.
اكلت وتوضات وصليت ونمت ادا بي احلم بان اشخاص كتر ينادونني باسمي ساعدينا اننا في حاجتك ادا برجل شيخ لحيته بيضاء تدل على وقاره ومنزلته يقول لي لا تتاخري يا ابنتي انقلبت على جانبي الايمن وتعودت من الشيطان في الصباح السعة الثامنة كان البرد قارس شديد فتحت الباب وجدت قط اسود دات عيناين سودوين ينظر الي وكانه ينتظرني من الفجر لم استطع غلق الباب ورائي لان القط تقدم امامها حاولت ابعاده بلطف دون جدوى قلت هل اتركه يدخل واسمع صراخ ابي لما يجده لانه يكره القطط والكلاب حملته ووضعته على جنب واغلقت الباب بسرعة كي لا اتاخر استدرت لادهب تدكرت المفاتيح نسيتها في الباب ادرت وجهيلجهة الباب لم اجد القط الى اين دهب؟ هل دخل تحت الباب؟ لا يمكن الباب لاصق مع الارض ربما غادر بسرعة.
اخدت المفاتيح وركبت التاكسي ودهبت لم تكن عندي رغبة بالشغل فعقلي مشوش مع كل هده الاحداث دون ان اصل لاي شيئ الساعة 12 رجعت البيت صليت الظهر وتغديت وفتحت نافدة غرفتي ادا بي اجد الرجل الدي صدمني في الطريق وهو نفسه الدي كان يبحث في القمامة مند اسبوع انه انيق اليوم ينظر الي نظرات اشعرتني بالخوف وكانه يهددني اغلقت النافدة بسرعة وبدات اطل من وراء الشباك لكن الرجل مزال ينظر جهة النافدة وكان عيناه سهم سيخترك شباك النافدة ليخترقني هزني الخوف مسكت كتاب الله عله يخفف علي الرعب الدي انا فيه ادا بي اقرا سورة الفتح والخاتم يسقط سمعت طنينه في الارض.
نهضت مفزوعة مسكت الخاتم اتفحصه صعقت عيناي مما ترى لقد كتب في اعلى الخاتم "طلاسيم" انها العبارة التي حدثتنا عنها استادة التربية الاسلامية عندما كنت في سلك الاعدادي وهده العبارة تدل على ان هدا الخاتم من خواتم ملوك الجن شعرت ان جسدي سيتفكك عن بعضه من الخوف وشعرت ان الشوك في راسي عوض الشعر مسكت الخاتم وخرجت مسرعة الى جهة الرصيف أي الجهة التي كان دلك الرجل يبحث فيها في الازبال والافكار تدور في راسي كانها اسطونة دون نهاية لبدا ان دلك الرجل كان يبحث عن هدا الخاتم وصلت ادا بي اهم لاضع الخاتم في المكان الدي وجدته فيه ادا بيد تمسكني بلطف خفت وهممت بالصراخ لكن شيئا ما يغلق فمي.
وما هي الا توان واجد نفسي في قصر بديع استقبلني دلك الشيخ الدي حلمت به والرجل الدي صدمني في الطريق هداني الشيخ لا تخافي يا ابنتي انك في حفظ الله ورعايته اخبرني الشيخ انه مالك الجن وانه اضاع خاتم الملك عندما كان يزور احد ابناء الجن الموجودة في احد البيوت المسكونة فكانت الامطار تتساقط وكان مسرع فلم يحس بسقوط الخاتم منه وانه وان لم يجد هدا الخاتم فسوف يضيع ملكه وقوته فهو يستمد قوته منه.وقال انه كلما هم احد خدمه باخد الخاتم منك كانت قوة مغناطيسية تقف حاجزا دون دالك الا وهي قوة القران الكريم الدي كان تجعل وزن الخاتم اطنان فكان يقع الخاتم على الارض.
وكل ما كنت ترينه وتشاهدينه ليس لادائك وانما لاصالك الينا أي كي تجد الخيط حتى تعيدي الخاتم.والان فهمت وسلمته الخاتم شكرني وقال لي اطلبي أي شيئ سنحققه لك قلت له لا ما عندي شيء اطلبه شكرا لك واعطاني خاتما دهبيا وقال لي هده هدية لك كلما احتجت أي شيئ اديري الخاتم في اصبعك وستجدين ما احتجته حاضرا قبلت الخاتم وشكرته وادا بي في غرفتي وكان شيئ لم يكن.